نور در حرم نور

الذرء هو الخلق، و قد عرف الله سبحانه جهنم غایة لخلق کثیر من الجن و الإنس، و لا ینافی ذلک ما عرف فی موضع آخر أن الغایة لخلق الخلق هی الرحمة و هی الجنة فی الآخرة کقوله تعالى: «إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ وَ لِذلِکَ خَلَقَهُمْ»: هود. فإن الغرض یختلف معناه بحسب کمال الفعل و نهایة الفعل التی ینتهی إلیها.

بیان ذلک أن النجار إذا أراد أن یصنع بابا عمد إلى أخشاب یهیئها له ثم هندسه فیها ثم شرع فی النشر و النحت و الخرط حتى أتم الباب فکمال غرضه من إیقاع الفعل على تلک الخشبات هو حصول الباب لا غیر، هذا من جهة و من جهة أخرى هو یعلم من أول الأمر أن جمیع أجزاء تلک الخشبات لیست تصلح لأن تکون أجزاء للباب فإن للباب هیئة خاصة لا تجامع هیئة الخشبات، و لا بد فی تغییر هیئتها من ضیعة بعض‏ الأجزاء لخروجها عن هندسة العمل فصیرورة هذه الأبعاض فضلة یرمى بها داخلة فی قصد الصانع مرادة له بإرادة تسمى قصدا ضروریا فللنجار فی صنع الباب بالنسبة إلى الأخشاب التی بین یدیه نوعان من الغایة: أحدهما الغایة الکمالیة و هی أن یصنع منها بابا، و الثانی الغایة التابعة و هی أن یصنع بعضها بابا و یجعل بعضها فضلة لا ینتفع بها و ضیعة یرمى بها، و ذلک لعدم استعدادها لتلبس صورة الباب.

و قد تعلقت المشیة الإلهیة أن یخلق من الأرض إنسانا سویا یعبده و یدخل بذلک فی رحمته، و اختلاف الاستعدادات المکتسبة من الحیاة الدنیویة على ما لها من مختلف التأثیرات لا یدع کل فرد من أفراد هذا النوع أن یجری فی مجراه الحقیقی و یسلک سبیل النجاة إلا من وفق له، و عند ذلک تختلف الغایات و صح أن لله سبحانه غایة فی خلقة الإنسان مثلا و هو أن یشملهم برحمته و یدخلهم جنته، و صح أن لله غایة فی أهل الخسران و الشقاوة من هذا النوع و هو أن یدخلهم النار و قد کان خلقهم للجنة غیر أن الغایة الأولى غایة أصلیة کمالیة، و الغایة الثانیة غایة تبعیة ضروریة، و القضاء الإلهی المتعلق بسعادة من سعد و شقاوة من شقی ناظر إلى هذا النوع الثانی من الغایة فإنه تعالى یعلم ما یئول إلیه حال الخلق من سعادة أو شقاء فهو مرید لذلک بإرادة تبعیة لا أصلیة.

ملاک انسانیّت، فهم پذیرش معارف و تکالیف دینى است، وگرنه انسان مانند حیوانات است.

 کسى که با وجود توانایى از نعمت‏هاى الهى درست بهره نبرد، بدتر از موجودى است که اساساً آنها را ندارد.

یکى از علامت‏هاى انسان‏هاى جهنّمى عدم تفکّر و غافل بودن است: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الانْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِها وَ لَهُمْ آذانٌ لا یَسْمَعُونَ بِها أُولئِکَ کَالانْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِکَ هُمُ الْغافِلُون‏

حال غافلان کیانند؟

آنان که به فکر آخرت نیستند، غافلان هستند.

إِنَّ الَّذینَ لا یَرْجُونَ لِقاءَنا وَ رَضُوا بِالْحَیاةِ الدُّنْیا وَ اطْمَأَنُّوا بِها وَ الَّذینَ هُمْ عَنْ آیاتِنا غافِلُون‏

أقسمت أن تملاها من الکافرین من الجنة و الناس أجمعین و أن تخلد فیها المعاندین