13-3 نشانه های خردمندان(رعد/19 تا 24)
چهارشنبه, ۲۶ خرداد ۱۳۹۵، ۰۴:۳۲ ق.ظ
۹۵/۰۳/۲۶
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 35
عَالَمٌ «1» کَثِیرٌ، فَلْتَکُنْ «2» سَفِینَتُکَ فِیهَا تَقْوَى اللَّهِ، وَ حَشْوُهَا «3» الْإِیمَانَ، وَ شِرَاعُهَا «4» التَّوَکُّلَ، وَ قَیِّمُهَا الْعَقْلَ، وَ دَلِیلُهَا الْعِلْمَ، وَ سُکَّانُهَا «5» الصَّبْرَ. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَمِیرُ المُؤْمِنِینَ علیه السلام: «العَقْلُ غِطَاءٌ سَتِیرٌ «4»، وَ الْفَضْلُ جَمَالٌ «5» ظَاهِرٌ، فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِکَ «6» بِفَضْلِکَ، وَ قَاتِلْ هَوَاکَ بِعَقْلِکَ، تَسْلَمْ لَکَ الْمَوَدَّةُ، وَ تَظْهَرْ لَکَ الْمَحَبَّةُ «7»» «8»
زخـم هــای کـهــنــه را ، مـرهــم شـونــد
پر او با جیفخواری متصیل.
ترک کرکس کن که من باشم کست،
یک پر من بهتر از صد کرکست.
هم مزاج خر شده ست این عقل پست،
فکر اینکه چون علف آرد به دست
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 43
کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ «1» مِنْ مَوَالِیهِ، فَجَرى ذِکْرُ الْعَقْلِ وَ الْجَهْلِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: «اعْرِفُوا الْعَقْلَ وَ جُنْدَهُ، وَ الْجَهْلَ «2» وَ جُنْدَهُ، تَهْتَدُوا».
الکافی (ط - دارالحدیث) ؛ ج1 ؛ ص29
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله علیه و آله: «مَا قَسَمَ اللَّهُ لِلْعِبَادِ شَیْئاً أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ؛ فَنَوْمُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ سَهَرِ الْجَاهِلِ «5»، وَ إِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ شُخُوصِ «1» الْجَاهِلِ، وَ لَا بَعَثَ اللَّه نَبِیّاً وَ لَا رَسُولًا «2» حَتّى یَسْتَکْمِلَ الْعَقْلَ، وَ یَکُونَ عَقْلُهُ أَفْضَلَ مِنْ عُقُولِ جَمِیعِ «3» أُمَّتِهِ، وَ مَا یُضْمِرُ النَّبِیُّ فِی نَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنِ اجْتِهَادِ «4» الْمُجْتَهِدِینَ، وَ مَا أَدَّى الْعَبْدُ «5» فَرَائِضَ اللَّهِ حَتّى عَقَلَ عَنْهُ «6»، وَ لا بَلَغَ جَمِیعُ الْعَابِدِینَ فِی فَضْلِ عِبَادَتِهِمْ مَا بَلَغَ الْعَاقِلُ، وَ الْعُقَلاءُ «7» هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ تَعَالى: «إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ «8»». «9»
12/ 12. أَبُو عَبْدِ اللَّهِ «10» الْأَشْعَرِیُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا «11» رَفَعَهُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ، قَالَ:
قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام: «یَا هِشَامُ، إِنَّ اللَّهَ- تَبَارَکَ وَ تَعَالى- بَشَّرَ أهْلَ الْعَقْلِ وَ الْفَهْمِ فِی کِتَابِهِ، فَقَالَ «12»: «فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِکَ الَّذِینَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِکَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ» «13».
یَا هِشَامُ، إِنَّ اللَّهَ- تَبَارَکَ وَ تَعَالى- أَکْمَلَ لِلنَّاسِ الْحُجَجَ بِالْعُقُولِ، وَ نَصَرَ النَّبِیِّینَ
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 31
بالْبَیَانِ «1»، وَ دَلَّهُمْ عَلى رُبُوبِیَّتِهِ بِالْأَدِلَّةِ، فَقَالَ: «وَ إِلهُکُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْکِ الَّتِی تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِما یَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَ فِیها مِنْ کُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَیْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ» «2».یَا هِشَامُ، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ ذلِکَ دَلِیلًا عَلى مَعْرِفَتِهِ بِأَنَّ لَهُمْ مُدَبِّراً، فَقَالَ: «وَ سَخَّرَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَ النَّهارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ» «3» وَ قَالَ:
«هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخاً وَ مِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ» «4» وَ قَالَ: (وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ «5» آیاتٌ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ) «6» وَ قَالَ: «یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیاتِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ» «7» وَ قَالَ:
«وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ صِنْوانٌ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ یُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِی الْأُکُلِ إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ» «8» وَ قَالَ: «وَ مِنْ آیاتِهِ یُرِیکُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ یُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَیُحْیِی بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ» «9» وَ قَالَ: «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَیْکُمْ أَلَّا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُکُمْ وَ إِیَّاهُمْ وَ لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 32
اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِ ذلِکُمْ وَصَّاکُمْ بِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ» «1» وَ قَالَ: «هَلْ لَکُمْ مِنْ ما مَلَکَتْ أَیْمانُکُمْ مِنْ شُرَکاءَ فِی ما رَزَقْناکُمْ فَأَنْتُمْ فِیهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ کَخِیفَتِکُمْ أَنْفُسَکُمْ کَذلِکَ نُفَصِّلُ الْآیاتِ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ» «2».یَا هِشَامُ، ثُمَّ وَعَظَ أَهْلَ الْعَقْلِ، وَ رَغَّبَهُمْ فِی الْآخِرَةِ، فَقَالَ: «وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» «3».
یَا هِشَامُ، ثُمَّ خَوَّفَ الَّذِینَ لَایَعْقِلُونَ عِقَابَهُ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِینَ وَ إِنَّکُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَیْهِمْ مُصْبِحِینَ وَ بِاللَّیْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» «4» وَ قَالَ: «إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْیَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما کانُوا یَفْسُقُونَ وَ لَقَدْ تَرَکْنا مِنْها آیَةً بَیِّنَةً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ» «5».
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَقْلَ مَعَ الْعِلْمِ، فَقَالَ: «وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَ ما یَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ» «6».
یَا هِشَامُ، ثُمَّ ذَمَّ الَّذِینَ لَایَعْقِلُونَ، فَقَالَ: «وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَیْنا عَلَیْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ کانَ آباؤُهُمْ لا یَعْقِلُونَ شَیْئاً وَ لا یَهْتَدُونَ» «7» وَ قَالَ: «وَ مَثَلُ الَّذِینَ کَفَرُوا کَمَثَلِ الَّذِی یَنْعِقُ بِما لا یَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لا یَعْقِلُونَ» «8» وَ قَالَ: «وَ مِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُونَ «9» إِلَیْکَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَ وَ لَوْ کانُوا لا یَعْقِلُونَ» «10» وَ قَالَ:
«أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَکْثَرَهُمْ یَسْمَعُونَ أَوْ یَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلًا» «11» وَ قَالَ:
«لا یُقاتِلُونَکُمْ جَمِیعاً إِلَّا فِی قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِیعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ» «12» وَ قَالَ: «وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَکُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْکِتابَ أَ فَلا
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 33
تَعْقِلُونَ» «1»یَا هِشَامُ، ثُمَّ ذَمَّ اللَّهُ الْکَثْرَةَ، فَقَالَ: «وَ إِنْ تُطِعْ أَکْثَرَ مَنْ فِی الْأَرْضِ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ» «2» وَ قَالَ: «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ «3»» «4» وَ قَالَ: «وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ» «5».
یَا هِشَامُ، ثُمَّ مَدَحَ الْقِلَّةَ، فَقَالَ: «وَ قَلِیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّکُورُ» «6» وَ قَالَ: «وَ قَلِیلٌ ما هُمْ» «7» وَ قَالَ: «وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَکْتُمُ إِیمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ» «8» وَ قَالَ:
«وَ مَنْ آمَنَ وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِیلٌ» «9» وَ قَالَ: «وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ» «10» وَ قَالَ: «وَ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ» «11» وَ قَالَ: (و اکثرهم لا یشعرون) «12».
یَا هِشَامُ، ثُمَّ ذَکَرَ أُولِی الْأَلْبَابِ بِأَحْسَنِ الذِّکْرِ، وَ حَلَّاهُمْ بِأَحْسَنِ الْحِلْیَةِ، فَقَالَ:
«یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَنْ یَشاءُ وَ مَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ» «13»
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 34
وَ قَالَ: «وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ» «1» وَ قَالَ: «إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ» «2» وَ قَالَ:«أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ الْحَقُّ کَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ» «3» وَ قَالَ: «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّیْلِ ساجِداً وَ قائِماً یَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ یَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ» «4» وَ قَالَ: «کِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَیْکَ مُبارَکٌ لِیَدَّبَّرُوا آیاتِهِ وَ لِیَتَذَکَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ» «5» وَ قَالَ: «وَ لَقَدْ آتَیْنا مُوسَى الْهُدى وَ أَوْرَثْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ هُدىً وَ ذِکْرى لِأُولِی الْأَلْبابِ» «6» وَ قَالَ: «وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِینَ» «7».
یَا هِشَامُ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالى یَقُولُ فِی کِتَابِهِ: «إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ» «8» یَعْنِی عَقْلٌ، وَ قَالَ: «وَ لَقَدْ آتَیْنا لُقْمانَ الْحِکْمَةَ» «9» قَالَ: الْفَهْمَ وَ الْعَقْلَ.
یَا هِشَامُ، إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ: تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَکُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ، وَ إِنَّ الْکَیْسَ «10» لَدَى «11» الْحَقِّ یَسِیرٌ «12»، یَا بُنَیَّ إِنَّ الدُّنْیَا بَحْرٌ عَمِیقٌ قَدْ غَرِقَ فِیهَا «13»
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 35
عَالَمٌ «1» کَثِیرٌ، فَلْتَکُنْ «2» سَفِینَتُکَ فِیهَا تَقْوَى اللَّهِ، وَ حَشْوُهَا «3» الْإِیمَانَ، وَ شِرَاعُهَا «4» التَّوَکُّلَ، وَ قَیِّمُهَا الْعَقْلَ، وَ دَلِیلُهَا الْعِلْمَ، وَ سُکَّانُهَا «5» الصَّبْرَ.یَا هِشَامُ، إِنَّ لِکُلِّ شَیْءٍ دَلِیلًا، وَ دَلِیلُ الْعَقْلِ التَّفَکُّرُ، وَ دَلِیلُ التَّفَکُّرِ الصَّمْتُ؛ وَ لِکُلِّ شَیْءٍ مَطِیَّةً «6»، وَ مَطِیَّةُ الْعَقْلِ التَّوَاضُعُ؛ وَ کَفى بِکَ جَهْلًا أَنْ تَرْکَبَ مَا نُهِیتَ عَنْهُ.
یَا هِشَامُ، مَا بَعَثَ اللَّهُ أَنْبِیَاءَهُ وَ رُسُلَهُ إِلى عِبَادِهِ إِلَّا لِیَعْقِلُوا «7» عَنِ اللَّهِ، فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً، وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ أَحْسَنُهُمْ «8» عَقْلًا، وَ أَکْمَلُهُمْ عَقْلًا أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.
یَا هِشَامُ، إِنَّ لِلّهِ عَلَى النَّاسِ حُجَّتَیْنِ: حُجَّةً ظَاهِرَةً، وَ حُجَّةً بَاطِنَةً، فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ، وَ أَمَّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ.
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 36
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَاقِلَ، الَّذِی لَایَشْغَلُ الْحَلالُ شُکْرَهُ، وَ لَا یَغْلِبُ الْحَرَامُ صَبْرَهُ.یَا هِشَامُ، مَنْ سَلَّطَ ثَلَاثاً عَلَى ثَلَاثٍ، فَکَأنَّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ: مَنْ أَظْلَمَ نُورَ تَفَکُّرِهِ بِطُولِ أَمَلِهِ، وَ مَحَا طَرَائِفَ حِکْمَتِهِ بِفُضُولِ کَلَامِهِ «1»، وَ أَطْفَأَ نُورَ عِبْرَتِهِ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، فَکَأَنَّمَا أَعَانَ هَوَاهُ عَلى هَدْمِ عَقْلِهِ، وَ مَنْ هَدَمَ عَقْلَهُ، أَفْسَدَ عَلَیْهِ دِینَهُ وَ دُنْیَاهُ.
یَا هِشَامُ، کَیْفَ یَزْکُو «2» عِنْدَ اللَّهِ عَمَلُکَ، وَ أَنْتَ قَدْ شَغَلْتَ قَلْبَکَ عَنْ أَمْرِ «3» رَبِّکَ، وَ أَطَعْتَ هَوَاکَ عَلى غَلَبَةِ عَقْلِکَ؟!
یَا هِشَامُ، الصَّبْرُ عَلَى الْوَحْدَةِ عَلَامَةُ قُوَّةِ الْعَقْلِ، فَمَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ «4»، اعْتَزَلَ أَهْلَ الدُّنْیَا وَ الرَّاغِبِینَ فِیهَا، وَ رَغِبَ فِیمَا عِنْدَ اللَّهِ، وَ کَانَ «5» اللَّهُ أُنْسَهُ «6» فِی الْوَحْشَةِ، وَ صَاحِبَهُ فِی الْوَحْدَةِ، وَ غِنَاهُ «7» فِی الْعَیْلَةِ «8»،
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 37
وَ مُعِزَّهُ مِنْ «1» غَیْرِ عَشِیرَةٍ.یَا هِشَامُ، نُصِبُ «2» الْحَقُّ لِطَاعَةِ اللَّهِ، وَ لَا نَجَاةَ إِلَّا بِالطَّاعَةِ، وَ الطَّاعَةُ بِالْعِلْمِ، وَ الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَ التَّعَلُّمُ بِالْعَقْلِ یُعْتَقَدُ «3»، وَ لَا عِلْمَ إِلَّا مِنْ عَالِمٍ رَبَّانِیٍّ، وَ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ «4» بِالْعَقْلِ.
یَا هِشَامُ، قَلِیلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ، وَ کَثِیرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوى وَ الْجَهْلِ مَرْدُودٌ.
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَاقِلَ رَضِیَ بِالدُّونِ مِنَ الدُّنْیَا مَعَ الْحِکْمَةِ، وَ لَمْ یَرْضَ بِالدُّونِ مِنَ الْحِکْمَةِ مَعَ الدُّنْیَا؛ فَلِذلِکَ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ.
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعُقَلَاءَ تَرَکُوا فُضُولَ الدُّنْیَا، فَکَیْفَ الذُّنُوبَ، وَ تَرْکُ الدُّنْیَا مِنَ الْفَضْلِ، وَ تَرْکُ الذُّنُوبِ مِنَ الْفَرْضِ.
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَاقِلَ نَظَرَ إِلَى الدُّنْیَا وَ إِلى أَهْلِهَا، فَعَلِمَ أَنَّهَا لَاتُنَالُ إِلَّا بِالْمَشَقَّةِ، وَ نَظَرَ إِلَى الْآخِرَةِ، فَعَلِمَ أَنَّهَا لَاتُنَالُ إِلَّا بِالْمَشَقَّةِ، فَطَلَبَ بِالْمَشَقَّةِ أَبْقَاهُمَا.
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 38
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعُقَلَاءَ زَهِدُوا فِی الدُّنْیَا وَ رَغِبُوا فِی الْآخِرَةِ؛ لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْیَا طَالِبَةٌ «1» مَطْلُوبَةٌ، وَ «2» الْآخِرَةَ طَالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ، فَمَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ، طَلَبَتْهُ الدُّنْیَا حَتّى یَسْتَوْفِیَ مِنْهَا رِزْقَهُ، وَ مَنْ طَلَبَ الدُّنْیَا، طَلَبَتْهُ الْآخِرَةُ، فَیَأْتِیهِ الْمَوْتُ فَیُفْسِدُ عَلَیْهِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتَهُ.یَا هِشَامُ، مَنْ أَرَادَ الْغِنى «3» بِلَا مَالٍ، وَ رَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ، وَ السَّلامَةَ فِی الدِّینِ، فَلْیَتَضَرَّعْ إِلَى اللَّهِ- عَزَّ وَ جَلَّ- فِی مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ یُکَمِّلَ عَقْلَهُ؛ فَمَنْ عَقَلَ، قَنِعَ بِمَا یَکْفِیهِ، وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا یَکْفِیهِ، اسْتَغْنَى، وَ مَنْ لَمْ یَقْنَعْ بِمَا یَکْفِیهِ، لَمْ یُدْرِکِ الْغِنى أَبَداً.
یَا هِشَامُ، إِنَّ اللَّهَ حَکى عَنْ قَوْمٍ صَالِحِینَ أَنَّهُمْ قَالُوا: «رَبَّنا لا تُزِغْ «4» قُلُوبَنا بَعْدَ
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 39
إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» «1» حِینَ عَلِمُوا أَنَّ الْقُلُوبَ تَزِیغُ وَ تَعُودُ إِلى عَمَاهَا وَرَدَاهَا «2»؛ إِنَّهُ لَمْ یَخَفِ اللَّهَ مَنْ لَمْ یَعْقِلْ عَنِ اللَّهِ، وَ مَنْ لَمْ یَعْقِلْ عَنِ اللَّهِ، لَمْ یَعْقِدْ «3» قَلْبَهُ عَلى مَعْرِفَةٍ ثَابِتَةٍ یُبْصِرُهَا وَ یَجِدُ حَقِیقَتَهَا فِی قَلْبِهِ، وَ لَا یَکُونُ أَحَدٌ کَذلِکَ إِلَّا مَنْ کَانَ قَوْلُهُ لِفِعْلِهِ مُصَدِّقاً، وَ سِرُّهُ لِعَلَانِیَتِهِ مُوَافِقاً؛ لِأَنَّ اللَّهَ- تَبَارَکَ اسْمُهُ- لَمْ یَدُلَّ عَلَى الْبَاطِنِ الْخَفِیِّ مِنَ الْعَقْلِ «4» إِلَّا بِظَاهِرٍ مِنْهُ وَ نَاطِقٍ عَنْهُ.یَا هِشَامُ، کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ،
وَ مَا تَمَّ عَقْلُ امْرِىً حَتّى یَکُونَ فِیهِ خِصَالٌ شَتّى: الْکُفْرُ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ، وَ الرُّشْدُ وَ الْخَیْرُ مِنْهُ مَأْمُولَانِ، وَ فَضْلُ مَالِهِ مَبْذُولٌ، وَ فَضْلُ قَوْلِهِ مَکْفُوفٌ، وَ نَصِیبُهُ مِنَ الدُّنْیَا الْقُوتُ، لَا یَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ دَهْرَهُ، الذُّلُّ أَحَبُّ إِلَیْهِ مَعَ اللَّهِ مِنَ الْعِزِّ «5» مَعَ غَیْرِهِ، وَ التَّوَاضُعُ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنَ الشَّرَفِ، یَسْتَکْثِرُ قَلِیلَ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِهِ، وَ یَسْتَقِلُّ کَثِیرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ، وَ یَرَى النَّاسَ کُلَّهُمْ خَیْراً مِنْهُ، وَ أَنَّهُ شَرُّهُمْ «6» فِی نَفْسِهِ، وَ هُوَ تَمَامُ الْأَمْرِ. «7»
یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَاقِلَ لَایَکْذِبُ وَ إِنْ کَانَ فِیهِ هَوَاهُ.
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 40
یَا هِشَامُ، لَا دِینَ لِمَنْ لا مُرُوءَةَ «1» لَهُ، وَ لَا مُرُوءَةَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ «2»، وَ إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ قَدْراً الَّذِی لَایَرَى الدُّنْیَا لِنَفْسِهِ خَطَراً «3»، أَمَا إِنَ «4» أَبْدَانَکُمْ لَیْسَ لَهَا ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُ، فَلَا تَبِیعُوهَا «5» بِغَیْرِهَا.یَا هِشَامُ، إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام کَانَ یَقُولُ: إِنَّ مِنْ عَلَامَةِ الْعَاقِلِ أَنْ یَکُونَ «6» فِیهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ: یُجِیبُ إِذَا سُئِلَ، وَ یَنْطِقُ إِذَا عَجَزَ الْقَوْمُ عَنِ «7» الْکَلَامِ، وَ یُشِیرُ بِالرَّأْیِ الَّذِی یَکُونُ فِیهِ صَلَاحُ أَهْلِهِ، فَمَنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ مِنْ هذِهِ الْخِصَالِ الثَّلَاثِ شَیْءٌ؛ فَهُوَ أَحْمَقُ؛ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ «8»: لَایَجْلِسُ فِی صَدْرِ الْمَجْلِسِ «9» إِلَّا رَجُلٌ فِیهِ هذِهِ الْخِصَالُ الثَّلَاثُ، أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ، فَمَنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ شَیْءٌ مِنْهُنَّ فَجَلَسَ، فَهُوَ أَحْمَقُ.
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام: إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَوَائِجَ، فَاطْلُبُوهَا مِنْ «10» أَهْلِهَا، قِیلَ:
یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، وَ مَنْ أَهْلُهَا؟ قَالَ: الَّذِینَ قَصَ «11» اللَّهُ فِی کِتَابِهِ وَ ذَکَرَهُمْ، فَقَالَ: «إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ» «12» قَالَ: هُمْ أُولُو الْعُقُولِ.
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 41
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام: مُجَالَسَةُ «1» الصَّالِحِینَ دَاعِیَةٌ إِلَى الصَّلاحِ «2»، وَ إِدْآبُ «3» الْعُلَمَاءِ زِیَادَةٌ فِی الْعَقْلِ، وَ طَاعَةُ وُلَاةِ الْعَدْلِ «4» تَمَامُ الْعِزِّ، وَ اسْتِثْمَارُ «5» الْمَالِ تَمَامُ الْمُرُوءَةِ، وَ إِرْشَادُ الْمُسْتَشِیرِ قَضَاءٌ لِحَقِّ النِّعْمَةِ، وَ کَفُّ الْأَذى مِنْ کَمَالِ الْعَقْلِ، وَ فِیهِ رَاحَةُ الْبَدَنِ عَاجِلًا وَ آجِلًا.یَا هِشَامُ، إِنَّ الْعَاقِلَ لَایُحَدِّثُ مَنْ یَخَافُ تَکْذِیبَهُ، وَ لَا یَسْأَلُ مَنْ یَخَافُ مَنْعَهُ، وَ لَا یَعِدُ «6» مَا لَایَقْدِرُ عَلَیْهِ، وَ لَا یَرْجُو مَا یُعَنَّفُ بِرَجَائِهِ «7»، وَ لَا یُقْدِمُ «8» عَلى مَا یَخَافُ
الکافی (ط - دارالحدیث)، ج1، ص: 42
فَوْتَهُ «1» بِالْعَجْزِ عَنْهُ «2»» «3».________________________________________
کلینى، محمد بن یعقوب بن اسحاق، الکافی (ط - دارالحدیث)، 15جلد، دار الحدیث - قم، چاپ: اول، ق1429.