قال: فإنّ لی بسنّة الأنبیاء أسوة فیما فعلت، قال اللّه عزّ و جلّ فی کتابه: لَقَدْ کانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ «2» قالوا: و من هم یا أمیر المؤمنین؟ قال:
أوّلهم إبراهیم علیه السّلام إذ قال لقومه: وَ أَعْتَزِلُکُمْ وَ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ «3» فإن قلتم: إنّ إبراهیم اعتزل قومه لغیر مکروه أصابه منهم فقد کفرتم، و إن قلتم:
اعتزلهم لمکروه رآه منهم فالوصیّ أعذر.
ولی بابن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه: لَوْ أَنَّ لِی بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلى
فضائل أمیر المؤمنین علیه السلام، ص: 66
رُکْنٍ شَدِیدٍ «1»، فإن قلتم: إنّ لوطا کانت له بهم قوّة فقد کفرتم، و إن قلتم: لم یکن له قوّة فالوصیّ أعذر.ولی بیوسف علیه السّلام أسوة إذ قال: قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ «2» فإن قلتم: إنّ یوسف دعا ربّه و سأله السجن لسخط ربّه فقد کفرتم، و إن قلتم: إنّه أراد بذلک لئلا یسخط ربّه علیه فاختار السجن فالوصیّ أعذر.
ولی بموسى علیه السّلام أسوة إذ قال: فَفَرَرْتُ مِنْکُمْ لَمَّا خِفْتُکُمْ «3» فإن قلتم: إنّ موسى فرّ من قومه بلا خوف کان له منهم فقد کفرتم، و إن قلتم: إنّ موسى خاف منهم فالوصیّ أعذر.
ولی بأخی هارون علیه السّلام أسوة إذ قال لأخیه: قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِی وَ کادُوا یَقْتُلُونَنِی «4» فإن قلتم: لم یستضعفوه و لم یشرفوا على قتله فقد کفرتم و إن قلتم: استضعفوه و أشرفوا على قتله فلذلک سکت عنهم فالوصیّ أعذر.
ولی بمحمّد صلى اللّه علیه و آله أسوة حین فرّ من قومه و لحق بالغار من خوفهم و أنامنی على فراشه، فإن قلتم: فرّ من قومه لغیر خوف منهم فقد کفرتم، و إن قلتم: خافهم و أنامنی على فراشه و لحق هو بالغار من خوفهم فالوصیّ أعذر «5».
وَ یُوسُفُ إِذْ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ «2» فَإِنْ قُلْتُمْ إِنَّهُ دُعِیَ إِلَى مَا یُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَاخْتَارَ السِّجْنَ فَالْوَصِیُّ أَعْذَر
یه نکته جالب توجه:
رابطه بدون حیا با نامحرم سبب زندانی شدن در جهنم می شود:
زندان دنیایی برای حضرت یوسف از آن زندان اخروی محبوب تر است!
پیامبر اکرم (ص) می فرماید: هر کسی با زن نامحرمی شوخی کند برای هر کلمه ای که با او در دنیا سخن گفته، هزار سال در جهنم زندانی می شود.
وَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ قَالَ السَّجَّانُ لِیُوسُفَ إِنِّی لَأُحِبُّکَ فَقَالَ یُوسُفُ مَا أَصَابَنِی بَلَاءٌ إِلَّا مِنَ الْحُبِّ- إِنْ کَانَتْ عَمَّتِی [خَالَتِی] أَحَبَّتْنِی فَسَرَقَتْنِی- وَ إِنْ کَانَ أَبِی أَحَبَّنِی فَحَسَدُونِی إِخْوَتِی- وَ إِنْ کَانَتِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ أَحَبَّتْنِی فَحَبَسَتْنِی، قَالَ وَ شَکَا یُوسُفُ فِی السِّجْنِ إِلَى اللَّهِ- فَقَالَ یَا رَبِّ بِمَا ذَا اسْتَحْقَقْتُ السِّجْنَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَیْهِ أَنْتَ اخْتَرْتَهُ حِینَ قُلْتَ: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ هَلَّا قُلْتَ الْعَافِیَةُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْه