نور در حرم نور

3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی زَاهِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الَّذِینَ‏ آمَنُوا وَ لَمْ‏ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ‏ بِظُلْمٍ‏ قَالَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص مِنَ الْوَلَایَةِ وَ لَمْ یَخْلِطُوهَا بِوَلَایَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَهُوَ الْمُلَبَّسُ بِالظُّلْمِ.

4- عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- الَّذِینَ‏ آمَنُوا وَ لَمْ‏ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ‏ بِظُلْمٍ‏ قَالَ بِشَکٍّ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ و جَلَّ: «الَّذِینَ‏ آمَنُوا وَ لَمْ‏ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ‏ بِظُلْمٍ‏» قَالَ: «بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله علیه و آله مِنَ الْوَلَایَةِ، و لَمْ یَخْلِطُوهَا بِوَلَایَةِ فُلَانٍ و فُلَانٍ، فَهُوَ الْمُلَبِّسُ بِالظُّلْمِ».

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِینَ‏ آمَنُوا وَ لَمْ‏ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ‏ بِظُلْمٍ‏» قَالَ: «بِشَکٍّ».

و لمّا استشکل بعض الصحابة قوله تعالى‏ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ‏ «2»، و قالوا: أیّنا لم یظلم؟ بیّن لهم النبیّ صلّى اللّه علیه و آله و سلم أنّ المراد بالظلم الشرک، و استدلّ بقوله سبحانه فی آیة أخرى:

إِنَّ الشِّرْکَ لَظُلْمٌ عَظِیمٌ‏ «3». «4»

255- أَخْبَرَنَا عَقِیلُ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الطَّیِّبِ السَّامِرِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُکَیْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْیَانُ الثَّوْرِیُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: الَّذِینَ آمَنُوا یَعْنِی صَدَّقُوا بِالتَّوْحِیدِ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ‏ وَ لَمْ یَلْبِسُوا یَعْنِی لَمْ یَخْلِطُوا، نَظِیرُهَا: لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ‏ یَعْنِی لِمَ تَخْلِطُونَ. وَ لَمْ یَخْلِطُوا إِیمَانَهُمْ‏ بِظُلْمٍ‏ یَعْنِی الشِّرْکَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَ اللَّهِ مَا آمَنَ أَحَدٌ إِلَّا بَعْدَ شِرْکٍ- مَا خَلَا عَلِیّاً فَإِنَّهُ آمَنَ بِاللَّهِ- مِنْ غَیْرِ أَنْ یُشْرِکَ بِهِ طَرْفَةَ عَیْنٍ‏ أُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ‏ مِنَ النَّارِ وَ الْعَذَابِ‏ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ‏ یَعْنِی مُرْشَدُونَ إِلَى الْجَنَّةِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِغَیْرِ حِسَابٍ، فَکَانَ عَلِیٌّ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ- بِهِ- وَ هُوَ مِنْ أَبْنَاءِ سَبْعِ سِنِینَ‏ «1»

وَ یَرْفَعُهُ- بِالْأَسَانِیدِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ: الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ‏ «6» قَالَ: بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ لَمْ یَخْلِطُوا بِوَلَایَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ، فَهُوَ التَّلَبُّسُ بِالظُّلْمِ،