نور در حرم نور

فی کتاب الاحتجاج‏ «2»: عن أمیر المؤمنین- علیه السّلام- أنّه سئل عن قول اللّه- تعالى‏ «3»-: اللَّهُ یَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِینَ مَوْتِها و قوله‏ «4»: قُلْ یَتَوَفَّاکُمْ مَلَکُ الْمَوْتِ‏ و قوله- جلّ و عزّ «5»-: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا و قوله‏ «6»: الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ فمرّة یجعل الفعل لنفسه، و مرّة لملک الموت، و مرة للرّسل، و مرّة للملائکة؟ فقال: إنّ اللّه- تبارک و تعالى- أجلّ و أعظم من أن یتولّى ذلک بنفسه، و فعل رسله و ملائکته فعله. لأنّهم بأمره یعملون.

فاصطفى من الملائکة رسلا و سفرة بینه و بین خلقه. و هم الّذین قال اللّه فیهم‏ «7»: اللَّهُ یَصْطَفِی مِنَ الْمَلائِکَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ‏ فمن کان من أهل الطّاعة تولّت قبض روحه ملائکة الرّحمة. و من کان من أهل المعصیة تولّت قبض روحه ملائکة النّقمة. و لملک الموت أعوان من ملائکة الرّحمة و النّقمة یصدرون عن أمره. و فعلهم فعله. و کلّ ما یأتونه منسوب إلیه. و إذا کان فعلهم فعل ملک الموت، ففعل ملک الموت فعل اللّه. لأنّه یتوفّى الأنفس على ید من یشاء. و یعطی و یمنع و یثبت و یعاقب على ید من یشاء. و إنّ فعل أمنائه فعله، کما قال‏ «8»: وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ‏.

5- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع‏ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع خَطَبَ بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنَى عَلَیْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِیِّ وَ آلِهِ الْمُدَّةُ وَ إِنْ طَالَتْ قَصِیرَةٌ وَ الْمَاضِی‏

الأمالی( للصدوق)، النص، ص: 109