3- حَدَّثَنَا أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَةَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحٍ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع وَ قَدْ قُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِی عَمَّنْ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَ مَنْ لَا تُقْبَلُ فَقَالَ یَا عَلْقَمَةُ کُلُّ مَنْ کَانَ عَلَى فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ جَازَتْ شَهَادَتُهُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ تُقْبَلُ شَهَادَةُ مُقْتَرِفٍ لِلذُّنُوبِ فَقَالَ یَا عَلْقَمَةُ لَوْ لَمْ تُقْبَلْ شَهَادَةُ الْمُقْتَرِفِینَ لِلذُّنُوبِ لَمَا قُبِلَتْ إِلَّا شَهَادَاتُ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ لِأَنَّهُمْ هُمُ الْمَعْصُومُونَ دُونَ سَائِرِ الْخَلْقِ فَمَنْ لَمْ تَرَهُ بِعَیْنِکَ یَرْتَکِبُ ذَنْباً أَوْ لَمْ یَشْهَدْ عَلَیْهِ بِذَلِکَ شَاهِدَانِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْعَدَالَةِ وَ السَّتْرِ-
الأمالی( للصدوق)، النص، ص: 103
وَ شَهَادَتُهُ مَقْبُولَةٌ وَ إِنْ کَانَ فِی نَفْسِهِ مُذْنِباً وَ مَنِ اغْتَابَهُ بِمَا فِیهِ فَهُوَ خَارِجٌ عَنْ وَلَایَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ دَاخِلٌ فِی وَلَایَةِ الشَّیْطَانِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنِ اغْتَابَ مُؤْمِناً بِمَا فِیهِ لَمْ یَجْمَعِ اللَّهُ بَیْنَهُمَا فِی الْجَنَّةِ أَبَداً وَ مَنِ اغْتَابَ مُؤْمِناً بِمَا لَیْسَ فِیهِ انْقَطَعَتِ الْعِصْمَةُ بَیْنَهُمَا وَ کَانَ الْمُغْتَابُ فِی النَّارِ خالِداً فِیها وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ قَالَ عَلْقَمَةُ فَقُلْتُ لِلصَّادِقِ ع یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ یَنْسُبُونَنَا إِلَى عَظَائِمِ الْأُمُورِ وَ قَدْ ضَاقَتْ بِذَلِکَ صُدُورُنَا فَقَالَ ع یَا عَلْقَمَةُ إِنَّ رِضَا النَّاسِ لَا یُمْلَکُ وَ أَلْسِنَتَهُمْ لَا تُضْبَطُ وَ کَیْفَ تَسْلَمُونَ مِمَّا لَمْ یَسْلَمْ مِنْهُ أَنْبِیَاءُ اللَّهِ وَ رُسُلُهُ وَ حُجَجُ اللَّهِ ع أَ لَمْ یَنْسُبُوا یُوسُفَ ع إِلَى أَنَّهُ هَمَّ بِالزِّنَا أَ لَمْ یَنْسُبُوا أَیُّوبَ ع إِلَى أَنَّهُ ابْتُلِیَ بِذُنُوبِهِ أَ لَمْ یَنْسُبُوا دَاوُدَ إِلَى أَنَّهُ تَبِعَ الطَّیْرَ حَتَّى نَظَرَ إِلَى امْرَأَةِ أُورِیَاءَ فَهَوِیَهَا وَ أَنَّهُ قَدَّمَ زَوْجَهَا أَمَامَ التَّابُوتِ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ تَزَوَّجَ بِهَا أَ لَمْ یَنْسُبُوا مُوسَى إِلَى أَنَّهُ عِنِّینٌ وَ آذَوْهُ حَتَّى بَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَ کانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِیهاً أَ لَمْ یَنْسُبُوا جَمِیعَ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ إِلَى أَنَّهُمْ سَحَرَةٌ طَلَبَةُ الدُّنْیَا أَ لَمْ یَنْسُبُوا مَرْیَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ ع إِلَى أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعِیسَى مِنْ رَجُلٍ نَجَّارٍ اسْمُهُ یُوسُفُ أَ لَمْ یَنْسُبُوا نَبِیَّنَا محمد [مُحَمَّداً] ص إِلَى أَنَّهُ شَاعِرٌ مَجْنُونٌ أَ لَمْ یَنْسُبُوهُ إِلَى أَنَّهُ هَوِیَ امْرَأَةَ زَیْدِ بْنِ حَارِثَةَ فَلَمْ یَزَلْ بِهَا حَتَّى اسْتَخْلَصَهَا لِنَفْسِهِ أَ لَمْ یَنْسُبُوهُ یَوْمَ بَدْرٍ إِلَى أَنَّهُ أَخَذَ لِنَفْسِهِ مِنَ الْمَغْنَمِ قَطِیفَةً حَمْرَاءَ حَتَّى أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الْقَطِیفَةِ وَ بَرَّأَ نَبِیَّهُ ص مِنَ الْخِیَانَةِ وَ أَنْزَلَ بِذَلِکَ فِی کِتَابِهِ- وَ ما کانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَغُلَّ وَ مَنْ یَغْلُلْالأمالی( للصدوق)، النص، ص: 104
یَأْتِ بِما غَلَّ یَوْمَ الْقِیامَةِ أَ لَمْ یَنْسُبُوهُ إِلَى أَنَّهُ ص یَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى فِی ابْنِ عَمِّهِ عَلِیٍّ ع حَتَّى کَذَّبَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ سُبْحَانَهُ وَ ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحى أَ لَمْ یَنْسُبُوهُ إِلَى الْکَذِبِ فِی قَوْلِهِ إِنَّهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ عَلَیْهِمْ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ- وَ لَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلى ما کُذِّبُوا وَ أُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَ لَقَدْ قَالَ یَوْماً عُرِجَ بِیَ الْبَارِحَةَ إِلَى السَّمَاءِ فَقِیلَ وَ اللَّهِ مَا فَارَقَ فِرَاشَهُ طُولَ لَیْلَتِهِ وَ مَا قَالُوا فِی الْأَوْصِیَاءِ أَکْثَرُ مِنْ ذَلِکَ أَ لَمْ یَنْسُبُوا سَیِّدَ الْأَوْصِیَاءِ ع إِلَى أَنَّهُ کَانَ یَطْلُبُ الدُّنْیَا وَ الْمُلْکَ وَ أَنَّهُ کَانَ یُؤْثِرُ الْفِتْنَةَ عَلَى السُّکُونِ وَ أَنَّهُ یَسْفِکُ دِمَاءَ الْمُسْلِمِینَ بِغَیْرِ حِلِّهَا وَ أَنَّهُ لَوْ کَانَ فِیهِ خَیْرٌ مَا أُمِرَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِیدِ بِضَرْبِ عُنُقِهِ
راه حقّ، هیچگاه هموار نبوده و تحققّ آرمان انبیا همراه با تحمّل مشکلات بوده است. «فَصَبَرُوا عَلى ما کُذِّبُوا»
یکى از بهترین اهرمهاى مقاومت در برابر شداید، بیان امدادهاى الهى است.
فَصَبَرُوا ... حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا
تفسیر القمی ؛ ج1 ؛ ص196
حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثِ [الْبَخْتَرِیِ] قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا حَفْصُ إِنَّ مَنْ صَبَرَ صَبَرَ قَلِیلًا- وَ إِنَّ مَنْ جَزِعَ جَزِعَ قَلِیلًا- ثُمَ
______________________________
(1). الصمم کغنم فقدان حاسة السمع. ج- ز
تفسیر القمی، ج1، ص: 197
قَالَ عَلَیْکَ بِالصَّبْرِ فِی جَمِیعِ أُمُورِکَ- فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً وَ أَمَرَهُ بِالصَّبْرِ وَ الرِّفْقِ- فَقَالَ «وَ اصْبِرْ عَلى ما یَقُولُونَ وَ اهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِیلًا» «1» فَقَالَ «ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ السَّیِّئَةَ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَداوَةٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ» «2» فَصَبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى قَابَلُوهُ بِالْعَظَائِمِ- وَ رَمَوْهُ بِهَا فَضَاقَ صَدْرُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ «وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّکَ یَضِیقُ صَدْرُکَ بِما یَقُولُونَ» «3» ثُمَّ کَذَّبُوهُ وَ رَمَوْهُ فَحَزِنَ لِذَلِکَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ الَّذِی یَقُولُونَ- فَإِنَّهُمْ لا یُکَذِّبُونَکَ- وَ لکِنَّ الظَّالِمِینَ بِآیاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ وَ لَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ- فَصَبَرُوا عَلى ما کُذِّبُوا وَ أُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا فَأَلْزَمَ نَفْسَهُ الصَّبْرَ ص فَقَعَدُوا- وَ ذَکَرُوا اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى بِالسُّوءِ وَ کَذَّبُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ صَبَرْتُ فِی نَفْسِی- وَ أَهْلِی وَ عِرْضِی وَ لَا صَبْرَ لِی عَلَى ذِکْرِهِمْ إِلَهِی فَأَنْزَلَ اللَّهُ «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ- وَ ما بَیْنَهُما فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ- وَ ما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلى ما یَقُولُونَ» «4» فَصَبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی جَمِیعِ أَحْوَالِهِ، ثُمَّ بُشِّرَ فِی الْأَئِمَّةِ مِنْ عِتْرَتِهِ وَ وُصِفُوا بِالصَّبْرِ «وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا وَ کانُوا بِآیاتِنا یُوقِنُونَ» «5» فَعِنْدَ ذَلِکَ قَالَ ع- الصَّبْرُ مِنَ الْإِیمَانِ کَالرَّأْسِ مِنْ الْبَدَنِ- فَشَکَرَ اللَّهُ لَهُ ذَلِکَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ «وَ تَمَّتْ کَلِمَتُ رَبِّکَ الْحُسْنى عَلى بَنِی إِسْرائِیلَ بِما صَبَرُوا- وَ دَمَّرْنا ما کانَ یَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَ قَوْمُهُ- وَ ما کانُوا یَعْرِشُونَ» «6» فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص آیَةُ بُشْرَى وَ انْتِقَامٍ، فَأَبَاحَ اللَّهُ قَتْلَ الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وُجِدُوا فَقَتَلَهُمْ عَلَى یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَحِبَّائِهِ- وَ عَجَّلَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ صَبْرِهِ مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ فِی الْآخِرَةِ.________________________________________
قمى، على بن ابراهیم، تفسیر القمی، 2جلد، دار الکتاب - قم، چاپ: سوم، 1404ق.