نور در حرم نور

تفسیر قمی

وَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَعْفَرٍ وَ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ‏ إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ أَوْقَفَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ بَیْنَ یَدَیْهِ- وَ عَرَضَ عَلَیْهِ عَمَلَهُ فَیَنْظُرُ فِی صَحِیفَتِهِ- فَأَوَّلُ مَا یَرَى سَیِّئَاتِهِ فَیَتَغَیَّرُ لِذَلِکَ لَوْنُهُ وَ تَرْتَعِدُ فَرَائِصُهُ- ثُمَّ تُعْرَضُ عَلَیْهِ حَسَنَاتُهُ فَتَفْرَحُ لِذَلِکَ نَفْسُهُ- فَیَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَّلُوا سَیِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ- وَ أَظْهَرُوهَا لِلنَّاسِ فَیُبَدِّلُ اللَّهُ لَهُمْ- فَیَقُولُ النَّاسُ أَ مَا کَانَ لِهَؤُلَاءِ سَیِّئَةٌ وَاحِدَةٌ- وَ هُوَ قَوْلُهُ «یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَنات‏

المحاسن:

136 عَنْهُ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: کُنْتُ فِی مَحْمِلٍ أَقْرَأُ إِذْ نَادَانِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اقْرَأْ یَا سُلَیْمَانُ وَ أَنَا فِی هَذِهِ الْآیَاتِ الَّتِی فِی آخِرِ تَبَارَکَ- وَ الَّذِینَ لا یَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا یَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا یَزْنُونَ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِکَ یَلْقَ أَثاماً یُضاعَفْ‏ فَقَالَ هَذِهِ فِینَا أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ وَعَظَنَا وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّا لَا نَزْنِی اقْرَأْ یَا سُلَیْمَانُ فَقَرَأْتُ حَتَّى انْتَهَیْتُ إِلَى قَوْلِهِ- إِلَّا مَنْ‏ تابَ‏ وَ آمَنَ‏ وَ عَمِلَ‏ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِکَ‏ یُبَدِّلُ‏ اللَّهُ‏ سَیِّئاتِهِمْ‏ حَسَناتٍ‏ قَالَ قِفْ هَذِهِ فِیکُمْ إِنَّهُ یُؤْتَى بِالْمُؤْمِنِ الْمُذْنِبِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتَّى یُوقَفَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَکُونُ هُوَ الَّذِی یَلِی حِسَابَهُ فَیُوقِفُهُ عَلَى سَیِّئَاتِهِ شَیْئاً فَشَیْئاً فَیَقُولُ عَمِلْتَ کَذَا وَ کَذَا فِی یَوْمِ کَذَا فِی سَاعَةِ کَذَا فَیَقُولُ أَعْرِفُ یَا رَبِّ قَالَ حَتَّى یُوقِفَهُ عَلَى سَیِّئَاتِهِ کُلِّهَا کُلَّ ذَلِکَ یَقُولُ أَعْرِفُ فَیَقُولُ سَتَرْتُهَا عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَ أَغْفِرُهَا لَکَ الْیَوْمَ أَبْدِلُوهَا لِعَبْدِی حَسَنَاتٍ قَالَ فَتُرْفَعُ صَحِیفَتُهُ لِلنَّاسِ فَیَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا کَانَتْ لِهَذَا الْعَبْدِ وَ لَا سَیِّئَةٌ وَاحِدَةٌ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ فَأُوْلئِکَ‏ یُبَدِّلُ‏ اللَّهُ‏ سَیِّئاتِهِمْ‏ حَسَناتٍ‏

تفسیر فرات کوفی:

- قَالَ حَدَّثَنِی أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عِیسَى الزُّهْرِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: تَوَجَّهْتُ نَحْوَ [إِلَى‏] أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ [عَلِیٍ‏] ع لِأُسَلِّمَ عَلَیْهِ فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فَقُمْتُ قَائِماً عَلَى رِجْلِی فَاسْتَقْبَلْتُهُ فَضَرَبَ بِکَفِّهِ إِلَى کَفِّی فَشَبَّکَ أَصَابِعَهُ فِی أَصَابِعِی فَقَالَ لِی یَا أَصْبَغَ [بْنَ نُبَاتَةَ] فَقُلْتُ [قُلْتُ‏] لَبَّیْکَ وَ سَعْدَیْکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ إِنَّ وَلِیَّنَا وَلِیُّ اللَّهِ فَإِذَا مَاتَ کَانَ فِی الرَّفِیقِ الْأَعْلَى وَ سَقَاهُ [اللَّهُ‏] مِنْ نَهَرٍ أَبْرَدَ مِنَ الثَّلْجِ وَ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِنْ کَانَ مُذْنِباً قَالَ نَعَمْ أَ لَمْ تَقْرَأْ کِتَابَ اللَّهِ‏ فَأُوْلئِکَ‏ یُبَدِّلُ‏ اللَّهُ‏ سَیِّئاتِهِمْ‏ حَسَناتٍ‏ وَ کانَ‏ اللَّهُ‏ غَفُوراً رَحِیماً.

الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏2، ص: 107

7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عَلِیٍّ اللَّهَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَرْبَعٌ مَنْ کُنَّ فِیهِ وَ کَانَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ ذُنُوباً بَدَّلَهَا اللَّهُ حَسَنَاتٍ‏ الصِّدْقُ وَ الْحَیَاءُ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الشُّکْرُ.

کافی:

2965/ 5. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، قَالَ:

«إِنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- أَعْطَى التَّائِبِینَ‏[1] ثَلَاثَ خِصَالٍ‏[2] لَوْ أَعْطى‏[3] خَصْلَةً مِنْهَا جَمِیعَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَنَجَوْا[4] بِهَا: قَوْلُهُ‏[5] عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ التَّوَّابِینَ وَ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ‏»[6] فَمَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ لَمْ یُعَذِّبْهُ. وَ قَوْلُهُ: «الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ‏ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ‏ وَ یُؤْمِنُونَ بِهِ‏[7] وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ کُلَّ شَیْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَکَ‏ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِیمِ‏ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدْتَهُمْ‏ وَ مَنْ صَلَحَ‏ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ‏ وَ ذُرِّیَّاتِهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ‏ وَ قِهِمُ السَّیِّئاتِ‏ وَ مَنْ تَقِ السَّیِّئاتِ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ‏ وَ ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ‏».

وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ الَّذِینَ لا یَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا یَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا یَزْنُونَ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِکَ یَلْقَ أَثاماً یُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ یَخْلُدْ فِیهِ مُهاناً إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ‏ وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً»».

امالی طوسی:

8 قَالَ أَخْبَرَنِی أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَارِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِی عَمِّی أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ سُلَیْمَانَ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِیِّ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَأُوْلئِکَ‏ یُبَدِّلُ‏ اللَّهُ‏ سَیِّئاتِهِمْ‏ حَسَناتٍ‏ وَ کانَ‏ اللَّهُ‏ غَفُوراً رَحِیماً- فَقَالَ ع یُؤْتَى بِالْمُؤْمِنِ الْمُذْنِبِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتَّى یُقَامَ بِمَوْقِفِ الْحِسَابِ- فَیَکُونُ اللَّهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِی یَتَوَلَّى حِسَابَهُ لَا یُطْلِعُ عَلَى حِسَابِهِ أَحَداً مِنَ النَّاسِ- فَیُعَرِّفُهُ ذُنُوبَهُ حَتَّى إِذَا أَقَرَّ بِسَیِّئَاتِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْکَتَبَةِ بَدِّلُوهَا حَسَنَاتٍ وَ أَظْهِرُوهَا لِلنَّاسِ فَیَقُولُ النَّاسُ حِینَئِذٍ أَ مَا کَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ سَیِّئَة

تفسیر المیزان

قوله تعالى: «إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً» استثناء من لقی الآثام و الخلود فیه، و قد أخذ فی المستثنى التوبة و الإیمان و إتیان العمل الصالح، أما التوبة و هی الرجوع عن المعصیة و أقل مراتبها الندم فلو لم یتحقق لم ینتزع العبد عن المعصیة و لم یزل مقیما علیها، و أما إتیان العمل الصالح فهو مما تستقر به التوبة و به تکون نصوحا.

و أما أخذ الإیمان فیدل على أن الاستثناء إنما هو من الشرک فتختص الآیة بمن أشرک و قتل و زنى أو بمن أشرک سواء أتى معه بشی‏ء من القتل المذکور و الزنا أو لم یأت، و أما من أتى بشی‏ء من القتل و الزنا من غیر شرک فالمتکفل لبیان حکم توبته الآیة التالیة.

و قوله: «فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ‏» تفریع على التوبة و الإیمان و العمل الصالح یصف ما یترتب على ذلک من جمیل الأثر و هو أن الله یبدل سیئاتهم حسنات.

و قد قیل فی معنى ذلک أن الله یمحو سوابق معاصیهم بالتوبة و یثبت مکانها لواحق طاعاتهم فیبدل الکفر إیمانا و القتل بغیر حق جهادا و قتلا بالحق و الزنا عفة و إحصانا.

و قیل: المراد بالسیئات و الحسنات ملکاتهما لا نفسهما فیبدل ملکة السیئة ملکة الحسنة.

و قیل: المراد بهما العقاب و الثواب علیهما لا نفسهما فیبدل عقاب القتل و الزنا مثلا ثواب القتل بالحق و الإحصان.

و أنت خبیر بأن هذه الوجوه من صرف الکلام عن ظاهره بغیر دلیل یدل علیه.

و الذی یفید ظاهر قوله: «یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ‏» و قد ذیله بقوله: «وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً» أن کل سیئة منهم نفسها تتبدل حسنة، و لیست السیئة هی متن‏

المیزان فی تفسیر القرآن، ج‏15، ص: 243

الفعل الصادر من فاعله و هو حرکات خاصة مشترکة بین السیئة و الحسنة کعمل المواقعة مثلا المشترک بین الزنا و النکاح، و الأکل المشترک بین أکل المال غصبا و بإذن من مالکه بل صفة الفعل من حیث موافقته لأمر الله و مخالفته له مثلا من حیث إنه یتأثر به الإنسان و یحفظ علیه دون الفعل الذی هو مجموع حرکات متصرمة متقضیة فانیة و کذا عنوانه القائم به الفانی بفنائه.

و هذه الآثار السیئة التی یتبعها العقاب أعنی السیئات لازمة للإنسان حتى یؤخذ بها یوم تبلى السرائر.

و لو لا شوب من الشقوة و المساءة فی الذات لم یصدر عنها عمل سیئ إذ الذات السعیدة الطاهرة من کل وجه لا یصدر عنها سیئة قذرة فالأعمال السیئة إنما تلحق ذاتا شقیة خبیثة بذاتها أو ذاتا فیها شوب من شقاء و خباثة.

و لازم ذلک إذا تطهرت بالتوبة و طابت بالإیمان و العمل الصالح فتبدلت ذاتا سعیدة ما فیها شوب من قذارة الشقاء أن تتبدل آثارها اللازمة التی کانت سیئات قبل ذلک فتناسب الآثار للذات بمغفرة من الله و رحمة و کان الله غفورا رحیما.

و إلى مثل هذا یمکن أن تکون الإشارة بقوله: «فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً».

ترجمه:

" إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَ کانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً" این آیه شریفه استثنایى است از حکم کلى دیدار اثام و خلود در عذاب که در آیه قبلى بود و در مستثنا سه چیز قید شده: اول توبه، دوم ایمان و سوم عمل صالح.

اما توبه: که معنایش بازگشت از گناه است و کمترین مرتبه‏اش ندامت است، و معلوم است که اگر کسى از کرده‏هاى قبلى‏اش ندامت نداشته باشد از گناه دور نمى‏شود و هم چنان آلوده و گرفتار آن خواهد بود.

و اما عمل صالح: اعتبار آن نیز روشن است، براى اینکه وقتى کسى از گناه توبه کرد قهرا اگر نخواهد توبه خود را بشکند عمل صالح انجام مى‏دهد، یعنى عملش صالح مى‏شود، پس توبه مستقر و نصوح آن توبه است که عمل را صالح کند.

و اما ایمان به خدا: از اعتبار این قید فهمیده مى‏شود که آیه شریفه مربوط به کسانى است که هم شرک ورزیده باشند و هم قتل نفس و زنا مرتکب شده باشند و یا حداقل مشرک بوده باشند، چون اگر روى سخن در آن، به مؤمنینى باشد که قتل و زنا کرده باشند، دیگر معنا ندارد قید ایمان را نیز در استثناء بگنجاند.

پس آیه شریفه درباره مشرکین است، حال چه اینکه آن دو گناه دیگر را هم مرتکب شده باشند و چه نشده باشند، و اما مؤمنینى که مرتکب آن دو گناه شده باشند عهده‏دار بیان توبه‏شان آیه بعدى است.

[وجوهى که در معناى تبدیل سیئات به حسنات‏ (فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) گفته شده‏]

جمله‏" فَأُوْلئِکَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ" تفریع بر توبه و ایمان و عمل صالح است و آثار نیکى را که بر آنها مترتب مى‏شود بیان مى‏کند. و آن این است که: خداى تعالى گناهانشان را مبدل به حسنه مى‏کند.

و اما اینکه تبدیل گناهان به حسنه چه معنا دارد؟ مفسرین وجوهى ذکر کرده‏اند:

بعضى‏[1] گفته‏اند: خداوند گناهان سابق ایشان را با توبه محو مى‏کند و اطاعتهاى بعدى ایشان را مى‏نویسد، در نتیجه به جاى کفر و قتل به غیر حق و زنا، داراى ایمان و جهاد- یعنى قتل به حق- و عفت و احصان مى‏شوند.

بعضى‏[2] دیگر گفته‏اند: مراد از سیئات و حسنات، ملکاتى است که از آن دو در نفس پدید مى‏آید، نه خود آنها و خدا ملکه بد آنان را مبدل به ملکه خوب مى‏سازد.

بعضى‏[3] دیگر گفته‏اند: مراد از سیئات و حسنات، ثواب و عقاب آنها است، نه خود آنها و خدا از چنین کسانى عقاب قتل و زنا را مثلا برداشته ثواب قتل به حق و عفت مى‏دهد.

لیکن خواننده عزیز خودش به خوبى مى‏داند که این وجوه در یک اشکال مشترکند و آن این است که: کلام خداى را از ظاهرش برگردانده‏اند، آن هم بدون هیچ دلیلى که در دست داشته باشند.

زیرا ظاهر جمله:" یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ"، مخصوصا با در نظر داشتن اینکه در ذیلش فرموده:" و خدا غفور و رحیم است"، این است که: هر یک از گناهان ایشان خودش مبدل به حسنه مى‏شود، نه عقابش و نه ملکه‏اش و نه اعمال آینده‏اش، بلکه یک یک گناهان گذشته‏اش مبدل به حسنه مى‏شود، این ظاهر آیه است، پس باید با حفظ این ظاهر چاره‏اى اندیشید.

[حسنه یا سیئه بودن عمل منوط به آثار عمل است و تبدیل سیئات به حسنات نیز به معناى تبدیل آثار است‏]

و آنچه به نظر ما مى‏رسد این است که باید ببینیم گناه چیست؟

آیا نفس و متن عمل ناشایست گناه است و در مقابل نفس فعلى دیگر حسنه است و یا آنکه نفس فعل و حرکات و سکناتى که فعل از آن تشکیل شده در گناه و ثواب یکى است و اگر یکى است- که همین طور هم هست- پس گناه شدن گناه از کجا و ثواب شدن عمل ثواب از کجا است؟

مثلا عمل زنا و نکاح چه فرقى با هم دارند که یکى گناه شده و دیگرى ثواب، با اینکه حرکات و سکناتى که عمل، از آن تشکیل یافته در هر دو یکى است؟ و همچنین خوردن که در حلال و حرام یکى است؟ اگر دقتى کنیم خواهیم دید تفاوت این دو در موافقت و مخالفت خدا است، مخالفت و موافقتى که در انسان اثر گذاشته و در نامه اعمالش نوشته مى‏شود، نه خود نفس فعل، چون نفس و حرکات و سکنات که یا آن را زنا مى‏گوییم و یا نکاح، به هر حال فانى شده از بین مى‏رود و تا یک جزئش فانى نشود نوبت به جزء بعدى‏اش نمى‏رسد و پر واضح است که وقتى خود فعل از بین رفت عنوانى هم که ما به آن بدهیم چه خوب و چه بد فانى مى‏شود.

و حال آنکه ما مى‏گوییم: عمل انسان چون سایه دنبالش هست، پس مقصود آثار عمل است که یا مستتبع عقاب است و یا ثواب و همواره با آدمى هست تا در روز" تُبْلَى السَّرائِرُ" خود را نمایان کند.

این را نیز مى‏دانیم که اگر ذات کسى شقى و یا آمیخته به شقاوت نباشد، هرگز مرتکب عمل زشت و گناه نمى‏شود، (همان حرکات و سکناتى را که در یک فرد شقى به صورت زنا در مى‏آید، انجام مى‏دهد، بدون اینکه زنا و کار زشت بوده باشد) پس اعمال زشت از آثار شقاوت و خباثت ذات آدمى است، چه آن ذاتى که به تمام معنا شقى است و یا ذاتى‏که آمیخته با شقاوت و خباثت است.

حال که چنین شد، اگر فرض کنیم چنین ذاتى از راه توبه و ایمان و عمل صالح مبدل به ذاتى طیب و طاهر و خالى از شقاوت و خباثت شد و آن ذات مبدل به ذاتى گشت که هیچ شائبه شقاوت در آن نبود، لازمه این تبدل این است که آثارى هم که در سابق داشت و ما نام گناه بر آن نهاده بودیم، با مغفرت و رحمت خدا مبدل به آثارى شود که با نفس سعید و طیب و طاهر مناسب باشد و آن این است که: عنوان گناه از آن برداشته شود و عنوان حسنه و ثواب به خود بگیرد. و چه بسا ذکر رحمت و مغفرت در ذیل آیه اشاره به همین معنا باشد.

" وَ مَنْ تابَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَإِنَّهُ یَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً" کلمه" متاب" مصدر میمى از ماده توبه است. و سیاق آیه مى‏رساند که در مقام رفع استبعاد از تبدیل سیئات به حسنات است و خلاصه: مى‏خواهد بفهماند که امر توبه آن قدر عظیم و اثرش آن چنان زیاد است که سیئات را مبدل به حسنات مى‏کند و هیچ استبعادى ندارد، چون توبه عبارت است از رجوع خاص به سوى خداى سبحان و خداى تعالى هر چه بخواهد مى‏کند.

در این آیه شریفه علاوه بر بیان مزبور، این نکته نیز آمده که توبه شامل تمامى گناهان مى‏شود، چه گناهى که توأم با شرک باشد و چه آنکه توأم نباشد و آیه قبلى- همانطور که اشاره کردیم- این معنا را نمى‏رسانید. و دلالتش بر شمول توبه نسبت به گناهان غیر شرک، خفى بود.