16-4. متقین میهمانان پروردگار (مریم/85)

أبی عبد الله (ع): فی قول الله عز و جل: «یَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِینَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً»- قال یحشرون على النجائب. (اسب نجیب).
و فی الدر المنثور، عن ابن مردویه عن علی عن النبی ص: فی الآیة قال: أما و الله ما یحشرون على أقدامهم و لا یساقون سوقا- و لکنهم یؤتون بنوق من الجنة- لم تنظر الخلائق إلى مثلها رحالها الذهب- و أزمتها الزبرجد فیقعدون علیها- حتى یقرعوا باب الجنة.
آیا مناسبتر این نبود که به جاى رحمان در اینجا" جنت" گفته شود؟ این تعبیر در حقیقت اشاره به نکته مهمى دارد و آن اینکه پرهیزکاران بالاتر از بهشت را در آنجا مىیابند، به مقام قرب خدا و جلوههاى خاص او نزدیک مىشوند، و رضایت او که برترین بهشت است درک مىکنند
ِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلَ عَلِیٌّ ع رَسُولَ اللَّهِ ص عَنْ تَفْسِیرِ قَوْلِهِ «یَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِینَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً» قَالَ: یَا عَلِیُّ إِنَّ الْوَفْدَ لَا یَکُونُ إِلَّا رُکْبَاناً أُولَئِکَ رِجَالٌ اتَّقَوُا اللَّهَ فَأَحَبَّهُمُ اللَّهُ وَ اخْتَصَّهُمْ وَ رَضِیَ أَعْمَالَهُمْ فَسَمَّاهُمُ اللَّهُ الْمُتَّقِینَ ثُمَّ قَالَ:
یَا عَلِیُّ أَمَا وَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُمْ لَیَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ وَ بَیَاضُ وُجُوهِهِمْ کَبَیَاضِ الثَّلْجِ عَلَیْهِمْ ثِیَابٌ بَیَاضُهَا کَبَیَاضِ اللَّبَنِ عَلَیْهِمْ نِعَالُ الذَّهَبِ شِرَاکُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ یَتَلَأْلَأُ.
وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ قَالَ إِنَّ الْمَلَائِکَةَ لَتَسْتَقْبِلُهُمْ بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ عَلَیْهَا رَحَائِلُ الذَّهَبِ مُکَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ وَ جِلَالُهَا الْإِسْتَبْرَقُ وَ السُّنْدُسُ وَ خِطَامُهَا جُدُلُ الْأُرْجُوَانِ[1] وَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ فَتَطِیرُ بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ، مَعَ کُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَلْفُ مَلَکٍ مِنْ قُدَّامِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ یَزُفُّونَهُمْ زَفّاً حَتَّى یَنْتَهُوا بِهِمْ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ وَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ، الْوَرَقَةُ مِنْهَا یَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا مِائَةُ أَلْفٍ مِنَ النَّاسِ وَ عَنْ یَمِینِ الشَّجَرَةِ عَیْنٌ مُطَهِّرَةٌ مُزَکِّیَةٌ فَیُسْقَوْنَ مِنْهَا شَرْبَةً فَیُطَهِّرُ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْحَسَدِ وَ یُسْقِطُ عَنْ أَبْشَارِهِمُ الشَّعْرَ وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ: «وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً» مِنْ تِلْکَ الْعَیْنِ الْمُطَهِّرَةِ ثُمَّ یَرْجِعُونَ إِلَى عَیْنٍ أُخْرَى عَنْ یَسَارِ الشَّجَرَةِ فَیَغْتَسِلُونَ مِنْهَا وَ هِیَ عَیْنُ الْحَیَاةِ فَلَا یَمُوتُونَ أَبَداً ثُمَّ یُوقَفُ بِهِمْ قُدَّامَ الْعَرْشِ وَ قَدْ سَلِمُوا مِنَ الْآفَاتِ وَ الْأَسْقَامِ وَ الْحَرِّ وَ الْبَرْدِ أَبَداً، قَالَ: فَیَقُولُ الْجَبَّارُ لِلْمَلَائِکَةِ الَّذِینَ مَعَهُمُ احْشُرُوا أَوْلِیَائِی إِلَى الْجَنَّةِ وَ لَا تَقِفُوهُمْ مَعَ الْخَلَائِقِ فَقَدْ سَبَقَ رِضَائِی عَنْهُمْ وَ وَجَبَتْ رَحْمَتِی لَهُمْ فَکَیْفَ أُرِیدُ أَنْ أُوقِفَهُمْ مَعَ أَصْحَابِ الْحَسَنَاتِ وَ السَّیِّئَاتِ فَتَسُوقُهُمُ الْمَلَائِکَةُ إِلَى الْجَنَّةِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ الْأَعْظَمِ ضَرَبُوا الْمَلَائِکَةُ الْحَلْقَةَ ضَرْبَةً فَتَصِرُّ صَرِیراً فَیَبْلُغُ صَوْتُ صَرِیرِهَا کُلَّ حَوْرَاءَ خَلَقَهَا اللَّهُ وَ أَعَدَّهَا لِأَوْلِیَائِهِ فَیَتَبَاشَرْنَ إِذَا سَمِعْنَ صَرِیرَ الْحَلَقَةِ وَ یَقُولُ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ قَدْ جَاءَنَا أَوْلِیَاءُ اللَّهِ فَیُفْتَحُ لَهُمُ الْبَابُ فَیَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَیُشْرِفُ عَلَیْهِمْ أَزْوَاجُهُمْ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَ الْآدَمِیِّینَ فَیَقُلْنَ مَرْحَباً بِکُمْ فَمَا کَانَ أَشَدَّ شَوْقَنَا إِلَیْکُمْ، وَ یَقُولُ لَهُنَّ أَوْلِیَاءُ اللَّهِ مِثْلَ ذَلِکَ، فَقَالَ عَلِیٌّ ع: مَنْ هَؤُلَاءِ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ص: یَا عَلِیُّ هَؤُلَاءِ شِیعَتُکَ وَ شِیعَتُنَا الْمُخْلِصُونَ [لِوَلَایَتِکَ] وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ: «یَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِینَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِینَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً».
1- عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْقِیَامَةُ عُرْسُ الْمُتَّقِینَ.
2-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِیٍّ یَا عَلِیُّ لَقَدْ مُثِّلَتْ لِی أُمَّتِی فِی الطِّینِ حَتَّى رَأَیْتُ صَغِیرَهُمْ وَ کَبِیرَهُمْ أَرْوَاحاً قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ أَجْسَادُهُمْ وَ إِنِّی مَرَرْتُ بِکَ وَ بِشِیعَتِکَ فَاسْتَغْفَرْتُ لَکُمْ فَقَالَ عَلِیٌّ یَا نَبِیَّ اللَّهِ زِدْنِی فِیهِمْ قَالَ نَعَمْ یَا عَلِیُّ تَخْرُجُ أَنْتَ وَ شِیعَتُکَ مِنْ قُبُورِکُمْ وَ وُجُوهُکُمْ کَالْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ وَ قَدْ فُرِّجَتْ عَنْکُمُ الشَّدَائِدُ وَ ذَهَبَ عَنْکُمُ الْأَحْزَانُ تَسْتَظِلُّونَ تَحْتَ الْعَرْشِ یَخَافُ النَّاسُ وَ لَا تَخَافُونَ وَ یَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا تَحْزَنُونَ وَ تُوضَعُ لَکُمْ مَائِدَةٌ وَ النَّاسُ فِی الْمُحَاسَبَةِ.
3-َ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ شِیعَتَنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ
عَلَى مَا فِیهِمْ مِنْ ذُنُوبٍ أَوْ غَیْرِهِ مُبْیَضَّةً وُجُوهُهُمْ
مَسْتُورَةً عَوْرَاتُهُمْ آمِنَةً رَوْعَتُهُمْ قَدْ سُهِّلَتْ لَهُمُ
الْمَوَارِدُ وَ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الشَّدَائِدُ یَرْکَبُونَ نُوقاً مِنْ یَاقُوتٍ
فَلَا یَزَالُونَ یَدُورُونَ خِلَالَ الْجَنَّةِ عَلَیْهِمْ شِرَاکٌ مِنْ نُورٍ
یَتَلَأْلَأُ تُوضَعُ لَهُمُ الْمَوَائِدُ فَلَا یَزَالُونَ یَطْعَمُونَ وَ
النَّاسُ فِی الْحِسَابِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى إِنَّ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى
أُولئِکَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا یَسْمَعُونَ حَسِیسَها وَ هُمْ فِی مَا اشْتَهَتْ
أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ.
کلمه" وفد" به معناى قومى است که به منظور زیارت و دیدار کسى و یا گرفتن حاجتى و امثال آنها بر او وارد شوند، و این قوم وقتى به نام وفد نامیده مىشوند که سواره بیایند، کلمه وفد جمع و مفرد آن وافد است.
و چه بسا از اینکه جمله" إِلَى الرَّحْمنِ" در مقابل" إِلى جَهَنَّمَ" در آیه بعدى قرار گرفته، فهمیده شود که مقصود از وفد به رحمان، محشور شدن به بهشت است، و اگر حشر به بهشت را حشر به رحمان خوانده، بدین جهت است که بهشت مقام قرب خداى تعالى است، پس حشر به بهشت حشر به خدا است