نور در حرم نور

تفسیر قران در محضر حضرت معصومه سلام الله علیها

نور در حرم نور

تفسیر قران در محضر حضرت معصومه سلام الله علیها

کلمات کلیدی

آخرین نظرات

4-4 نشانه های خردمندان (آل عمران 190)

دوشنبه, ۱۷ خرداد ۱۳۹۵، ۰۵:۰۲ ب.ظ
3:190
۹۵/۰۳/۱۷ موافقین ۰ مخالفین ۰
استاد ابوالقاسم

n4

نظرات  (۳)

۲۰ خرداد ۹۵ ، ۱۵:۴۱ سلمان علی زاده

12- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ قَالَ قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع‏ یَا هِشَامُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى بَشَّرَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَ الْفَهْمِ فِی کِتَابِهِ فَقَالَ‏ فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ‏ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ‏ أُولئِکَ الَّذِینَ هَداهُمُ اللَّهُ‏ وَ أُولئِکَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ «3» یَا هِشَامُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَى أَکْمَلَ لِلنَّاسِ الْحُجَجَ بِالْعُقُولِ وَ نَصَرَ النَّبِیِّینَ بِالْبَیَانِ وَ دَلَّهُمْ عَلَى رُبُوبِیَّتِهِ بِالْأَدِلَّةِ فَقَالَ‏ وَ إِلهُکُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ. إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ‏ وَ الْأَرْضِ‏ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْکِ الَّتِی تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِما یَنْفَعُ النَّاسَ‏ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَ‏ فِیها مِنْ کُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ‏ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَیْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ‏ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «4» یَا هِشَامُ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ دَلِیلًا عَلَى مَعْرِفَتِهِ بِأَنَّ لَهُمْ مُدَبِّراً فَقَالَ‏ وَ سَخَّرَ لَکُمُ‏ اللَّیْلَ وَ النَّهارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومُ مُسَخَّراتٌ‏ بِأَمْرِهِ‏ إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «5» وَ قَالَ‏ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ‏ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ‏ ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخاً وَ مِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ‏ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى‏ وَ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ‏ «6» وَ قَالَ إِنَّ فِی‏ اخْتِلافِ اللَّیْلِ‏ وَ النَّهارِ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ‏ فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ تَصْرِیفِ الرِّیاحِ‏


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 14

وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَیْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «1» وَ قَالَ- یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَیَّنَّا لَکُمُ الْآیاتِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ‏ «2» وَ قَالَ- وَ جَنَّاتٌ‏ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ‏ صِنْوانٌ‏ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ‏ یُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ‏ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ فِی الْأُکُلِ‏ إِنَّ فِی ذلِکَ‏ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «3» وَ قَالَ- وَ مِنْ آیاتِهِ یُرِیکُمُ الْبَرْقَ‏ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ یُنَزِّلُ‏ مِنَ السَّماءِ ماءً فَیُحْیِی بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِی ذلِکَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «4»- وَ قَالَ‏ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ‏ ما حَرَّمَ‏ رَبُّکُمْ‏ عَلَیْکُمْ‏ أَلَّا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَکُمْ مِنْ إِمْلاقٍ‏ نَحْنُ نَرْزُقُکُمْ وَ إِیَّاهُمْ‏ وَ لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ‏ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ‏ وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ‏ إِلَّا بِالْحَقِ‏ ذلِکُمْ‏ وَصَّاکُمْ بِهِ‏ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ‏ «5»- وَ قَالَ‏ هَلْ لَکُمْ‏ مِنْ ما مَلَکَتْ أَیْمانُکُمْ‏ مِنْ شُرَکاءَ فِی ما رَزَقْناکُمْ‏ فَأَنْتُمْ فِیهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ‏ کَخِیفَتِکُمْ أَنْفُسَکُمْ‏ کَذلِکَ‏ نُفَصِّلُ الْآیاتِ‏ لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «6» یَا هِشَامُ ثُمَّ وَعَظَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَ رَغَّبَهُمْ فِی الْآخِرَةِ فَقَالَ‏ وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَیْرٌ لِلَّذِینَ یَتَّقُونَ‏ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‏ «7» یَا هِشَامُ ثُمَّ خَوَّفَ الَّذِینَ لَا یَعْقِلُونَ عِقَابَهُ فَقَالَ تَعَالَى‏ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِینَ. وَ إِنَّکُمْ‏ لَتَمُرُّونَ‏ عَلَیْهِمْ‏ مُصْبِحِینَ. وَ بِاللَّیْلِ‏ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‏ «8».- وَ قَالَ‏ إِنَّا مُنْزِلُونَ‏ عَلى‏ أَهْلِ هذِهِ الْقَرْیَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما کانُوا یَفْسُقُونَ‏ وَ لَقَدْ تَرَکْنا مِنْها آیَةً بَیِّنَةً لِقَوْمٍ یَعْقِلُونَ‏ «9» یَا هِشَامُ إِنَّ الْعَقْلَ مَعَ الْعِلْمِ فَقَالَ‏ وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ‏ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ‏ وَ ما یَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ‏ «10» یَا هِشَامُ ثُمَّ ذَمَّ الَّذِینَ لَا یَعْقِلُونَ فَقَالَ‏ وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ‏ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ‏ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَیْنا عَلَیْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ کانَ‏ آباؤُهُمْ‏ لا یَعْقِلُونَ شَیْئاً وَ لا یَهْتَدُونَ‏ «11»- وَ قَالَ‏ وَ مَثَلُ الَّذِینَ کَفَرُوا کَمَثَلِ الَّذِی یَنْعِقُ بِما لا یَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُکْمٌ‏


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 15

عُمْیٌ‏ فَهُمْ لا یَعْقِلُونَ‏ «1» وَ قَالَ- وَ مِنْهُمْ‏ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْکَ* ...- أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَ‏ وَ لَوْ کانُوا لا یَعْقِلُونَ‏ «2» وَ قَالَ- أَمْ تَحْسَبُ‏ أَنَّ أَکْثَرَهُمْ یَسْمَعُونَ‏ أَوْ یَعْقِلُونَ‏ إِنْ هُمْ إِلَّا کَالْأَنْعامِ‏ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِیلًا «3» وَ قَالَ‏ لا یُقاتِلُونَکُمْ‏ جَمِیعاً- إِلَّا فِی قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ شَدِیدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِیعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى‏ ذلِکَ‏ بِأَنَّهُمْ‏ قَوْمٌ لا یَعْقِلُونَ‏ «4» وَ قَالَ- وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَکُمْ‏ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْکِتابَ‏ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‏ «5» یَا هِشَامُ ثُمَّ ذَمَّ اللَّهُ الْکَثْرَةَ فَقَالَ‏ وَ إِنْ تُطِعْ أَکْثَرَ مَنْ فِی الْأَرْضِ‏ یُضِلُّوکَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ‏ «6» وَ قَالَ- وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ‏ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ‏ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ‏ «7» وَ قَالَ- وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْیا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ‏ «8» یَا هِشَامُ ثُمَّ مَدَحَ الْقِلَّةَ فَقَالَ- وَ قَلِیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّکُورُ «9» وَ قَالَ‏ وَ قَلِیلٌ ما هُمْ‏ «10» وَ قَالَ‏ وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ‏ یَکْتُمُ إِیمانَهُ‏ أَ تَقْتُلُونَ‏ رَجُلًا أَنْ یَقُولَ‏ رَبِّیَ اللَّهُ‏ «11» وَ قَالَ- وَ مَنْ آمَنَ‏ وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِیلٌ‏ «12» وَ قَالَ- وَ لکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ‏ «13» وَ قَالَ‏ وَ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ‏ «14» وَ قَالَ- وَ أَکْثَرُهُمْ لَا یَشْعُرُونَ یَا هِشَامُ ثُمَّ ذَکَرَ أُولِی الْأَلْبَابِ بِأَحْسَنِ الذِّکْرِ وَ حَلَّاهُمْ بِأَحْسَنِ الْحِلْیَةِ فَقَالَ‏ یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَنْ یَشاءُ وَ مَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ‏ «15» وَ قَالَ- وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ‏ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ‏ «16» وَ قَالَ‏ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‏


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 16

وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ‏ لِأُولِی الْأَلْبابِ‏ «1» وَ قَالَ‏ أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ الْحَقُّ کَمَنْ هُوَ أَعْمى‏ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ «2» وَ قَالَ‏ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ‏ آناءَ اللَّیْلِ‏ ساجِداً وَ قائِماً یَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ یَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ‏ قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ‏ وَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ‏ إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ «3»- وَ قَالَ‏ کِتابٌ‏ أَنْزَلْناهُ إِلَیْکَ مُبارَکٌ‏ لِیَدَّبَّرُوا آیاتِهِ‏ وَ لِیَتَذَکَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ «4»- وَ قَالَ‏ وَ لَقَدْ آتَیْنا مُوسَى الْهُدى‏ وَ أَوْرَثْنا بَنِی إِسْرائِیلَ الْکِتابَ‏ هُدىً‏ وَ ذِکْرى‏- لِأُولِی الْأَلْبابِ‏ «5» وَ قَالَ‏ وَ ذَکِّرْ فَإِنَّ الذِّکْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِینَ‏ «6» یَا هِشَامُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى یَقُولُ فِی کِتَابِهِ- إِنَّ فِی ذلِکَ‏ لَذِکْرى‏ لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ‏ «7» یَعْنِی عَقْلٌ وَ قَالَ‏ وَ لَقَدْ آتَیْنا لُقْمانَ الْحِکْمَةَ «8» قَالَ الْفَهْمَ وَ الْعَقْلَ یَا هِشَامُ إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَکُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ وَ إِنَّ الْکَیِّسَ لَدَى الْحَقِّ یَسِیرٌ یَا بُنَیَّ إِنَّ الدُّنْیَا بَحْرٌ عَمِیقٌ قَدْ غَرِقَ فِیهَا «9» عَالَمٌ کَثِیرٌ فَلْتَکُنْ سَفِینَتُکَ فِیهَا تَقْوَى اللَّهِ وَ حَشْوُهَا الْإِیمَانَ‏ «10» وَ شِرَاعُهَا التَّوَکُّلَ وَ قَیِّمُهَا الْعَقْلَ وَ دَلِیلُهَا الْعِلْمَ وَ سُکَّانُهَا الصَّبْرَ یَا هِشَامُ إِنَّ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ دَلِیلًا وَ دَلِیلُ الْعَقْلِ التَّفَکُّرُ وَ دَلِیلُ التَّفَکُّرِ الصَّمْتُ وَ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ مَطِیَّةً وَ مَطِیَّةُ الْعَقْلِ التَّوَاضُعُ‏ «11» وَ کَفَى بِکَ جَهْلًا أَنْ تَرْکَبَ مَا نُهِیتَ عَنْهُ یَا هِشَامُ مَا بَعَثَ اللَّهُ أَنْبِیَاءَهُ وَ رُسُلَهُ إِلَى عِبَادِهِ إِلَّا لِیَعْقِلُوا عَنِ اللَّهِ فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا وَ أَکْمَلُهُمْ عَقْلًا أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا هِشَامُ إِنَّ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حُجَّتَیْنِ حُجَّةً ظَاهِرَةً وَ حُجَّةً بَاطِنَةً فَأَمَّا الظَّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ ع وَ أَمَّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ یَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ الَّذِی لَا یَشْغَلُ الْحَلَالُ شُکْرَهُ وَ لَا یَغْلِبُ الْحَرَامُ صَبْرَهُ-


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 17

یَا هِشَامُ مَنْ سَلَّطَ ثَلَاثاً عَلَى ثَلَاثٍ فَکَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ مَنْ أَظْلَمَ نُورَ تَفَکُّرِهِ بِطُولِ أَمَلِهِ وَ مَحَا طَرَائِفَ حِکْمَتِهِ بِفُضُولِ کَلَامِهِ‏ «1» وَ أَطْفَأَ نُورَ عِبْرَتِهِ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ فَکَأَنَّمَا أَعَانَ هَوَاهُ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ وَ مَنْ هَدَمَ عَقْلَهُ أَفْسَدَ عَلَیْهِ دِینَهُ وَ دُنْیَاهُ یَا هِشَامُ کَیْفَ یَزْکُو «2» عِنْدَ اللَّهِ عَمَلُکَ وَ أَنْتَ قَدْ شَغَلْتَ قَلْبَکَ عَنْ أَمْرِ رَبِّکَ وَ أَطَعْتَ هَوَاکَ عَلَى غَلَبَةِ عَقْلِکَ یَا هِشَامُ الصَّبْرُ عَلَى الْوَحْدَةِ عَلَامَةُ قُوَّةِ الْعَقْلِ فَمَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ‏ «3» اعْتَزَلَ أَهْلَ الدُّنْیَا وَ الرَّاغِبِینَ فِیهَا وَ رَغِبَ فِیمَا عِنْدَ اللَّهِ وَ کَانَ اللَّهُ أُنْسَهُ فِی الْوَحْشَةِ وَ صَاحِبَهُ فِی الْوَحْدَةِ وَ غِنَاهُ فِی الْعَیْلَةِ «4» وَ مُعِزَّهُ مِنْ غَیْرِ عَشِیرَةٍ یَا هِشَامُ نَصْبُ الْحَقِّ لِطَاعَةِ اللَّهِ‏ «5» وَ لَا نَجَاةَ إِلَّا بِالطَّاعَةِ وَ الطَّاعَةُ بِالْعِلْمِ وَ الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ وَ التَّعَلُّمُ بِالْعَقْلِ یُعْتَقَدُ «6» وَ لَا عِلْمَ إِلَّا مِنْ عَالِمٍ رَبَّانِیٍّ وَ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ بِالْعَقْلِ یَا هِشَامُ قَلِیلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ وَ کَثِیرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوَى وَ الْجَهْلِ مَرْدُودٌ یَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ رَضِیَ بِالدُّونِ مِنَ الدُّنْیَا مَعَ الْحِکْمَةِ وَ لَمْ یَرْضَ بِالدُّونِ مِنَ الْحِکْمَةِ مَعَ الدُّنْیَا- فَلِذَلِکَ‏ رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ‏ یَا هِشَامُ إِنَّ الْعُقَلَاءَ تَرَکُوا فُضُولَ الدُّنْیَا فَکَیْفَ الذُّنُوبَ وَ تَرْکُ الدُّنْیَا مِنَ‏


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 18

الْفَضْلِ وَ تَرْکُ الذُّنُوبِ مِنَ الْفَرْضِ یَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ نَظَرَ إِلَى الدُّنْیَا وَ إِلَى أَهْلِهَا فَعَلِمَ أَنَّهَا لَا تُنَالُ إِلَّا بِالْمَشَقَّةِ وَ نَظَرَ إِلَى الْآخِرَةِ فَعَلِمَ أَنَّهَا لَا تُنَالُ إِلَّا بِالْمَشَقَّةِ فَطَلَبَ بِالْمَشَقَّةِ أَبْقَاهُمَا یَا هِشَامُ إِنَّ الْعُقَلَاءَ زَهِدُوا فِی الدُّنْیَا وَ رَغِبُوا فِی الْآخِرَةِ لِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْیَا طَالِبَةٌ مَطْلُوبَةٌ «1» وَ الْآخِرَةَ طَالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ فَمَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْیَا حَتَّى یَسْتَوْفِیَ مِنْهَا رِزْقَهُ وَ مَنْ طَلَبَ الدُّنْیَا طَلَبَتْهُ الْآخِرَةُ فَیَأْتِیهِ الْمَوْتُ فَیُفْسِدُ عَلَیْهِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتَهُ یَا هِشَامُ مَنْ أَرَادَ الْغِنَى بِلَا مَالٍ وَ رَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ وَ السَّلَامَةَ فِی الدِّینِ فَلْیَتَضَرَّعْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ یُکَمِّلَ عَقْلَهُ فَمَنْ عَقَلَ قَنِعَ بِمَا یَکْفِیهِ وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا یَکْفِیهِ اسْتَغْنَى وَ مَنْ لَمْ یَقْنَعْ بِمَا یَکْفِیهِ لَمْ یُدْرِکِ الْغِنَى أَبَداً یَا هِشَامُ إِنَّ اللَّهَ حَکَى عَنْ قَوْمٍ صَالِحِینَ أَنَّهُمْ قَالُوا رَبَّنا لا تُزِغْ‏ قُلُوبَنا «2» بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهَّابُ‏- حِینَ عَلِمُوا أَنَّ الْقُلُوبَ تَزِیغُ وَ تَعُودُ إِلَى عَمَاهَا وَ رَدَاهَا إِنَّهُ لَمْ یَخَفِ اللَّهَ مَنْ لَمْ یَعْقِلْ عَنِ اللَّهِ وَ مَنْ لَمْ یَعْقِلْ عَنِ اللَّهِ لَمْ یَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى مَعْرِفَةٍ ثَابِتَةٍ یُبْصِرُهَا وَ یَجِدُ حَقِیقَتَهَا فِی قَلْبِهِ وَ لَا یَکُونُ أَحَدٌ کَذَلِکَ إِلَّا مَنْ کَانَ قَوْلُهُ لِفِعْلِهِ مُصَدِّقاً وَ سِرُّهُ لِعَلَانِیَتِهِ مُوَافِقاً لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ اسْمُهُ لَمْ یَدُلَّ عَلَى الْبَاطِنِ الْخَفِیِّ مِنَ الْعَقْلِ إِلَّا بِظَاهِرٍ مِنْهُ وَ نَاطِقٍ عَنْهُ یَا هِشَامُ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع یَقُولُ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ‏ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ وَ مَا تَمَّ عَقْلُ امْرِئٍ حَتَّى یَکُونَ فِیهِ خِصَالٌ شَتَّى الْکُفْرُ وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ وَ الرُّشْدُ وَ الْخَیْرُ


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 19

مِنْهُ مَأْمُولَانِ وَ فَضْلُ مَالِهِ مَبْذُولٌ وَ فَضْلُ قَوْلِهِ مَکْفُوفٌ وَ نَصِیبُهُ مِنَ الدُّنْیَا الْقُوتُ لَا یَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ دَهْرَهُ الذُّلُّ أَحَبُّ إِلَیْهِ مَعَ اللَّهِ مِنَ الْعِزِّ مَعَ غَیْرِهِ وَ التَّوَاضُعُ أَحَبُّ إِلَیْهِ مِنَ الشَّرَفِ یَسْتَکْثِرُ قَلِیلَ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِهِ وَ یَسْتَقِلُّ کَثِیرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ وَ یَرَى النَّاسَ کُلَّهُمْ خَیْراً مِنْهُ وَ أَنَّهُ شَرُّهُمْ فِی نَفْسِهِ وَ هُوَ تَمَامُ الْأَمْرِ «1» یَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ لَا یَکْذِبُ وَ إِنْ کَانَ فِیهِ هَوَاهُ یَا هِشَامُ لَا دِینَ لِمَنْ لَا مُرُوَّةَ لَهُ‏ «2» وَ لَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ وَ إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ قَدْراً الَّذِی لَا یَرَى الدُّنْیَا لِنَفْسِهِ خَطَراً «3» أَمَا إِنَّ أَبْدَانَکُمْ لَیْسَ لَهَا ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةُ «4» فَلَا تَبِیعُوهَا بِغَیْرِهَا یَا هِشَامُ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع کَانَ یَقُولُ إِنَّ مِنْ عَلَامَةِ الْعَاقِلِ أَنْ یَکُونَ فِیهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ یُجِیبُ إِذَا سُئِلَ وَ یَنْطِقُ إِذَا عَجَزَ الْقَوْمُ عَنِ الْکَلَامِ وَ یُشِیرُ بِالرَّأْیِ الَّذِی یَکُونُ فِیهِ صَلَاحُ أَهْلِهِ فَمَنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ الثَّلَاثِ شَیْ‏ءٌ فَهُوَ أَحْمَقُ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ لَا یَجْلِسُ فِی صَدْرِ الْمَجْلِسِ إِلَّا رَجُلٌ فِیهِ هَذِهِ الْخِصَالُ الثَّلَاثُ أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ فَمَنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ شَیْ‏ءٌ مِنْهُنَّ فَجَلَسَ فَهُوَ أَحْمَقُ وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ع إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَوَائِجَ فَاطْلُبُوهَا مِنْ أَهْلِهَا قِیلَ‏


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 20

یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَنْ أَهْلُهَا قَالَ الَّذِینَ قَصَّ اللَّهُ‏ «1» فِی کِتَابِهِ وَ ذَکَرَهُمْ فَقَالَ- إِنَّما یَتَذَکَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ قَالَ هُمْ أُولُو الْعُقُولِ وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع‏ «2» مُجَالَسَةُ الصَّالِحِینَ دَاعِیَةٌ إِلَى الصَّلَاحِ وَ آدَابُ الْعُلَمَاءِ زِیَادَةٌ فِی الْعَقْلِ وَ طَاعَةُ وُلَاةِ الْعَدْلِ تَمَامُ الْعِزِّ وَ اسْتِثْمَارُ الْمَالِ تَمَامُ الْمُرُوءَةِ «3» وَ إِرْشَادُ الْمُسْتَشِیرِ قَضَاءٌ لِحَقِّ النِّعْمَةِ وَ کَفُّ الْأَذَى مِنْ کَمَالِ الْعَقْلِ وَ فِیهِ رَاحَةُ الْبَدَنِ عَاجِلًا وَ آجِلًا یَا هِشَامُ إِنَّ الْعَاقِلَ لَا یُحَدِّثُ مَنْ یَخَافُ تَکْذِیبَهُ وَ لَا یَسْأَلُ مَنْ یَخَافُ مَنْعَهُ وَ لَا یَعِدُ مَا لَا یَقْدِرُ عَلَیْهِ وَ لَا یَرْجُو مَا یُعَنَّفُ بِرَجَائِهِ‏ «4» وَ لَا یُقْدِمُ عَلَى مَا یَخَافُ فَوْتَهُ بِالْعَجْزِ عَنْهُ‏ «5».

۲۰ خرداد ۹۵ ، ۱۵:۴۳ سلمان علی زاده

13- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ الْعَقْلُ غِطَاءٌ سَتِیرٌ «6» وَ الْفَضْلُ جَمَالٌ ظَاهِرٌ «7» فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِکَ بِفَضْلِکَ‏ «8» وَ قَاتِلْ هَوَاکَ بِعَقْلِکَ تَسْلَمْ لَکَ الْمَوَدَّةُ وَ تَظْهَرْ لَکَ الْمَحَبَّةُ.

۲۰ خرداد ۹۵ ، ۱۵:۴۶ سلمان علی زاده

16- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّکُونِیِ‏ «1» عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع‏ إِنَّ قُلُوبَ الْجُهَّالِ تَسْتَفِزُّهَا الْأَطْمَاعُ‏ «2» وَ تَرْتَهِنُهَا الْمُنَى وَ تَسْتَعْلِقُهَا الْخَدَائِعُ.

17- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَکْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً.

18- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: کُنَّا عِنْدَ الرِّضَا ع‏


الکافی (ط - الإسلامیة)، ج‏1، ص: 24

فَتَذَاکَرْنَا الْعَقْلَ وَ الْأَدَبَ فَقَالَ یَا أَبَا هَاشِمٍ الْعَقْلُ حِبَاءٌ مِنَ اللَّهِ وَ الْأَدَبُ کُلْفَةٌ فَمَنْ تَکَلَّفَ الْأَدَبَ قَدَرَ عَلَیْهِ وَ مَنْ تَکَلَّفَ الْعَقْلَ لَمْ یَزْدَدْ بِذَلِکَ إِلَّا جَهْلًا.

ارسال نظر

ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
شما میتوانید از این تگهای html استفاده کنید:
<b> یا <strong>، <em> یا <i>، <u>، <strike> یا <s>، <sup>، <sub>، <blockquote>، <code>، <pre>، <hr>، <br>، <p>، <a href="" title="">، <span style="">، <div align="">
تجدید کد امنیتی